الخلافات بين فتح وحماس

الخلافات بين فتح وحماس تتواصل وتنفيذية المنظمة تبحث الملف الخميس

  • الخلافات بين فتح وحماس تتواصل وتنفيذية المنظمة تبحث الملف الخميس

اخرى قبل 5 سنة

الخلافات بين فتح وحماس تتواصل وتنفيذية المنظمة تبحث الملف الخميس

 أشرف الهور

 تواصلت أمس الخلافات بين حركتي فتح وحماس حول تطبيق اتفاق المصالحة، واستمرار حالة الانقسام، وذلك مع اقتراب وصول الوفد الأمني المصري، المكلف برعاية الملف، ضمن تحركات جديدة تريد من خلالها القاهرة التوصل إلى إيجاد مقاربات بين الطرفين.

وقال المتحدث باسم حركة فتح عاطف أبو سيف، إن حركة حماس «لم تلتقط حتى اللحظة الفرصة التاريخية في معركة القيادة أمام الأمم المتحدة وتواصل تمسكها بالانقسام». واتهمها بعدم امتلاكها الإرادة لإنهاء الانقسام، مشددا على ضرورة أن تتنبه حماس لـ «خطورة التحديات التي تواجه القيادة في وقت يوضعُ فيه الكل الفلسطيني على مقصلة الذبح الأمريكي بسبب رفض تمرير ما تسمى صفقة القرن».

وقال المتحدث باسم فتح منتقدا موقف حماس من المصالحة، إن الحركة ومنذ عشر سنوات «يستهويها استمرار الحوارات دون وجود نية حقيقية لإنهاء الانقسام». وأكد أن اللجنة الوطنية العليا التي فوضها الرئيس والمجلس المركزي باتخاذ القرارات المناسبة لـ «إنهاء الانقلاب» تواصل عملها بهدف «استعادة الوحدة الوطنية المختطفة من قبل حماس».

وكان عزام الأحمد رئيس وفد حركة فتح قد قال في حوارات المصالحة، إن مصر لم تقدم لفتح ورقة كما تدعي حماس وبعض الفصائل الأخرى. وأضاف أن ما قدم في الجولة الأخيرة «ورقتين من حماس ورُفضتا جملة وتفصيلا»، مشيرا إلى أنه «اتفق في حينه وذلك قبل 10 أيام، أن تتواصل مصر مع حماس وتبلغنا بالنتيجة خلال خمسة أيام».

وأضاف «مضى اثنا عشر يوما دون أي رد، الأمر الذي دفعني للاتصال بالأشقاء المصريين قبل أربعة أيام، وقالوا لي لا جديد لدينا، فأبلغتهم أننا في فتح لن ننتظر إلى الأبد، وإذا أرادت حماس أن تقصر في واجبها الوطني لن ننتظرها وسنستمر بواجبنا تجاه أبناء شعبنا وسنتمسك بمنظمة التحرير ووحدتها».

الأحمد يأمل في العودة

لتنفيذ اتفاق اكتوبر

وأعرب الأحمد عن أمله بالعودة لتنفيذ اتفاق 12 اكتوبر/ تشرين الأول 2017 لتحقيق المصالحة من النقطة التي توقفت عندها، بعد تفجير موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله في شهر مارس/ آذار الماضي.

وجاءت تصريحات مسؤولي فتح مع اقتراب جولة جديدة للوفد الأمني المصري في غزة والضفة، تهدف إلى إيجاد مقاربات بين الحركتين حول المصالحة. ومن المتوقع أن يصل الوفد المصري في حال جرت الترتيبات بالشكل المطلوب إما غدا الأربعاء أو  بعد غد الخميس، وذلك بعد فشل جولة الحوار الأخيرة التي استضافتها القاهرة بين الحركتين في تقريب وجهات نظرهما لحل الخلافات حول تطبيق ملفات المصالحة المتبقية، وفي مقدمتها «تمكين» الحكومة الفلسطينية من السيطرة على قطاع غزة.

إلى ذلك أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، أن حركته أبدت موافقة على الورقة المصرية التي قدمتها مصر، وأنها «ننتظر ردًا فتحاويا رسميا عليها». ونقل موقع «الرسالة نت» المقرب من حماس عن حمدان قوله إن الورقة تتضمن نقاطا للحوار حولها بصورة صريحة وواضحة. وأضاف «تركنا الورقة بعد الموافقة عليها في عهدة الأشقاء بمصر وهم من يتابعون مواقف الأطراف الأخرى».

حمدان يطالب فتح

بجملة من الإجابات

وطالب فتح بأن تقدم جملة من الإجابات حول موضوع المصالحة، رغم إعلان الأحمد مسبقا عبر الإعلام أنه لن يقبل أو يوافق عليها، مشيرا إلى أن مصر لن توقف مساعيها الرامية لـ «تخفيف الأوضاع الإنسانية في القطاع والمسار الآخر المرتبط بالعدو «ففشل المصالحة لا يعني فشل المسار الآخر». وأشار إلى وجود حرص مصري على «نجاح المصالحة».

وأكد أن إنجاح الجهد المصري في المصالحة «لا يتحقق بإرادة طرف واحد مهما كان كبيرا، في وقت يوجد فيه طرف آخر لا يريد لهذا الجهد النجاح أو لا يتجاوب بالصورة الكافية»، ملقيا بذلك اللوم على حركة فتح.وفي هذا السياق أيضا أكد محمود الزهار القيادي في حركة حماس، في تصريح صحافي عقب لقاء سياسي في لبنان، الذي يزوره على رأس وفد برلماني من حركته، أن حماس متمسكة بتحقيق المصالحة الفلسطينية، على أساس اتفاق القاهرة ومخرجات بيروت، من دون المس بـ «سلاح المقاومة».

ومن المقرر أن تعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعا لها بعد غد الخميس لبحث آليات تنفيذ قرارات المجلس المركزي حول العلاقة مع الولايات المتحدة واسرائيل وملف المصالحة الداخلية.

وكان المجلس المركزي لمنظمة التحرير قد شكل لجنة خاصة لوضع خطط تنفيذ قراراته الخاصة بتحديد العلاقة مع الاحتلال، ومن أجل وضع خطط لإنهاء الانقسام.

وأول من أمس لوح الرئيس محمود عباس مجددا بتحميل حركة حماس المسؤولية عن مصاريف قطاع غزة، في حال لم تقم بتسليم القطاع للحكومة الفلسطينية، وقال خلال مؤتمر عقد في مقر المقاطعة «بالنسبة إلى حماس توجد قضايا كثيرة بيننا سوف نقوم بمتابعتها بما يضمن مصالح شعبنا».

المصدر / «القدس العربي»:

 

 

التعليقات على خبر: الخلافات بين فتح وحماس تتواصل وتنفيذية المنظمة تبحث الملف الخميس

حمل التطبيق الأن